أقدم ماكينة حليج قطن فى مصر تعمل منذ 1879، وتبدأ عـمـلـية حليج الأقطان بفصل ألياف القطن عن البذور، باستخدام ماكينات الحليج عن طريق إما دولاب الحليج المنشارى الذى يستخدم مع الأقطان القصيرة، والرتب المنخفضة، والتي تجمع غالبا بالطريقة الميكانيكية، أو دولاب الحليج الأسطوانى (مكارثى)، ويستخدم مع الأقطان الطويلة والرتب العالية، والتي تجمع يدويا مثل القطن المصرى.
وتعد عملية الحليج الأهم فى تحديد قيمة القطن ، ولذلك انتهت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس برئاسة الدكتور أحمد مصطفى رئيس القابضة وبتوجيهات وزارة قطاع الأعمال العام فى تطوير محلج الفيوم كأول محلج يتم تطويره بتقنيات هندية فى مصر.
وقال إبراهيم قنديل رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لحليج الأقطان ، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إن أغلب المحالج الحالية، ما تزال تعمل بالماكينات القديمة وهى صناعة تبدا من عام 1879 وهناك ماكينات منذ ذلك التاريخ ما تزال تعمل فى المحالج ومنها ماكينات من أعوام 1880 حتى 1883 وهى ماكينات تعمل بالديزل أو بالكهرباء.
وأشار قنديل لـ"دوت مصر" ان عيوب هذه الماكينة، وتدعى "مكارثى" أنها تستهلك طاقة كبيرة جدا فالمحلج يدفع شهريا نحو 300 ألف جنيه للكهرباء ، ثانيا تنتج فى الساعة 6 من 10 من القنطار فقط فى حين أن الماكينات الجديدة من طراز روتارى أمريكة الصنع تنتج 10 قناطير فى الساعة الواحدة وتستهلك كهرباء أقل.
وكشف قنديل، أن محلج الفيوم الذى تم تحديثه مؤخرا مثال للحفاظ على القطن المصرى بأعلى تكنولوجيا، كان من المفترض أن تدخل مصر من 50 سنة بدل الماكينات القديمة ، موضحا أن الماكينات الجديدة لا تلوث البيئة مطلقا، وتحافظ على القطن، بل وتحافظ على صحة العاملين ولا تنقل الأمراض.
وقال إبراهيم قنديل فى تصريحاته لـ"دوت مصر" إن محلج الفيوم يعمل حاليا على حلج أقطان الصعيد وسيتم إدخال أقطان وجه بحرى للحلج أيضا، مؤكدا أن التغيير دائما يقابل بالرفض، ومع ذلك فإن من رفضوا التحديث أدركوا الآن كم كانوا مخطئين فى ذلك، فحتى ما قيل إن الماكينات الجديدة لن تفصل القطن التالف أو الفاسد ثبت أن هذا خطأ، ويتم بالفعل فصل القطن التالف أو الفاسد عن القطن السليم بوحدة المصيدة، وهو ما أدى إلى انبهار كل من عارض التحديث والتطوير خاصة.
وأضاف إنه مع تطوير المحالج ،وإنشاء محالج جديدة يبقى نصح المزارع وتوجيهه للحفاظ على نظافة القطن ،لضمان خروج القطن المصرى بأفضل وسيلة تدعو للفخر بالقطن المصرى.
نقلا عن دوت مصر
نقلا عن دوت مصر
تعليقات: 0
إرسال تعليق