متابعة احمد صلاح
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، اجتماعا لاستعراض التحديات التي تواجه المستثمرين بقطاع الدواء، وسُبل التغلب عليها وتذليلها، بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ووزيرة الصحة، والدكتور تامر محمد عصام نائب وزير الصحة لشؤون الدواء، وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزيّ، والدكتور أحمد العزبي رئيس غرفة صناعة الدواء، ومسؤولي بعض الجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد مدبولي حرصه على عقد الاجتماع بحضور الجهات المعنية لدراسة التحديات والمعوقات التي يواجهها المستثمرون بقطاع الدواء من جميع جوانبها، سعيا من جانب الحكومة لتذليلها والدفع بالقطاع لزيادة صادراته خلال الفترة المقبلة، بما يُسهم في دعم الصناعة الوطنية، والوصول لأسواق ومنافذ جديدة في أنحاء العالم، ولاسيما الدول الأفريقية.
وقال مدبولي إنّ هناك بعض التحديات التي تواجه القطاع وتتعلق بإجراءات التسجيل وتحليل العينات، وآلية تسعير المستحضرات، والتي بدأ العمل على إيجاد حلول عاجلة لها، إضافة إلى دراسة المعوقات التي تتعلق بخطوط الإنتاج واشتراطات التصنيع، فضلا عن السعي لإعادة النظر في التشريعات والقرارات الحاكمة لقطاع الدواء والإجراءات المنظمة لهذا القطاع.
وأكد رئيس الوزراء أنّه تم بالفعل وضع خطة تطوير على 3 مراحل، إذ تمّ الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية أسفرتا عن إنهاء قوائم الانتظار في التسجيل، والانتهاء من قوائم انتظار التسعير والموافقات الاستيرادية، وإنهاء قوائم الانتظار فيما يتعلق بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، لافتا إلى أنّه جارٍ حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة التطوير، المقرر الانتهاء منها في يناير 2020 .
من جانبها، قالت وزيرة الصحة إنّنا حريصون على دعم صناعة الدواء، ونعقد اجتماعات دورية مع غرفة صناعة الدواء، ما أثمر عن عدم وقوع أي أزمة في سوق الدواء، ويعود بالنفع على المواطن، مشيرة في هذا الصدد إلى أنّ هناك عدة قرارات مهمة صدرت للعمل على سرعة تسجيل الدواء، واعتماد آليات مختلفة للتسعير، كما صدرت قرارات أخرى من شأنها دعم هذه الصناعة.
من ناحيته، قال وزير قطاع الأعمال إنّنا نعمل حاليا على توفير آلية للتصدير، عبر إعادة هيكلة شركة النصر للاستيراد والتصدير لنكون قادرين على الوصول للدول المستهدفة.
بينما قال نائب محافظ البنك المركزيّ خلال الاجتماع، إنّنا مستعدون لدعم الشركات للتوسعات الرأسمالية بغرض التصدير، موضحا أنّ البنك المركزي وافق على إنشاء شركة لضمان مخاطر الصادرات، ما يمثل نقلة نوعية لجميع الصادرات، مؤكدا أنّ البنوك لديها استعداد تام لتوفير السيولة اللازمة في هذا الشأن.
وأوضح أنّه سيتم ترتيب اجتماع مع رئيس بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي مع الوزراء المعنيين وغرفة صناعة الدواء، بهدف استكشاف فرص التصدير المتاحة في الدول الأفريقية.
من جانبه، أشار رئيس غرفة صناعة الدواء إلى أنّ لدينا طاقة إنتاجية كبيرة للتصدير، مطالبا بأن تكون هناك لقاءات وجهود ثنائية على المستوى السياسيّ مع الدول الأفريقية لفتح أسواق جديدة لتصدير الدواء، كما طالب بتكوين تكتل بين الشركات المنتجة للدواء المصريّ بهدف تصديره للقارة الأفريقية.
واختتم مدبولي الاجتماع بالتأكيد على أنّ الحكومة لديها استعداد تام لاتخاذ أي قرارات أو إجراءات من شأنها أن تُسهم في زيادة صادرات الدواء، وتذليل المعوقات أمام المستثمرين في هذا الشأن، لافتا إلى أنّه سيكون هناك تعاون تام مع غرفة صناعة الدواء لتحقيق هذا الغرض.
وأعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بأي مقترحات لدعم زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة، والتأكيد على أنّ الحكومة تبذل قصارى جهدها لتحقيق الهدف المنشود من خلال التنسيق مع الجهات المختصة لوضع آلية موحدة لتشجيع التصدير.
تعليقات: 0
إرسال تعليق