عقدت النقابة العامة للعاملين ب البناء والأخشاب ، برئاسة عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام ل نقابات عمال مصر ، اجتماعا اليوم السبت، ضمن فعاليات مشروع بناء قدرات العمال المهاجرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي تنظمه النقابة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب
شارك في الاجتماع وسيم ريفي، المنسق الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، والجهات المهتمة بملف العمالة المهاجرة.
أكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين ب البناء والأخشاب ، أهمية إعلاء قيمة التدريب والتثقيف لتتمكن العمالة المصرية من إيجاد فرصتها في سوق العمل الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن النقابة العامة اهتمت بهذا الملف منذ فترة كبيرة من خلال مركز التدريب المهني المتطور، مشيرا إلى أن الأمر لا يتوقف عند تدريب المصريين.
وأوضح أنه بموجب مشروع بناء قدرات العمال المهاجرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتم فتح الباب أمام العمال المهاجرين للحصول على فرص التدريب المتاحة داخل المركز.
من جانبه، أكد وسيم ريفي، المنسق الاقليمي للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هناك نية حقيقة التغيير في مصر بشأن ملف الحركة النقابية بشكل أفضل.
وأشار إلى أن المشروع الموقع مع مصر يجب أن يركز على ملف السلامة والصحة المهنية، وكذلك الاهتمام بملف الصحة النفسية للعمالة المهاجرة.
وشدد الدكتور نيازي مصطفى، خبير التشريعات العمالية، على ضرورة قيام التنظيم النقابي بدوره في حل مشكلات الأجور، مشيرا إلى أن ذلك يتمثل في المطالبة بعقد اجتماع المجلس القومي للأجور.
وفيما يتعلق بقانون العمل، أشار إلى أن مشروع القانون دخل عامه التاسع ولم ير النور حتى الآن، موضحا أن الحديث عن صياغة تشريع عمل بديل القانون ١٢ لسنة ٢٠٠٣، بدأ منذ ٢٠١١ ووصلنا لعام ٢٠٢٠ ولا يزال مشروع القانون في مجلس النواب.
ولفت خبير التشريعات العمالية، إلى أنه تم عقد العديد من جلسات الحوار المجتمعي بشأن مشروع قانون العمل، استهدفت أغلبها العمل على تحقيق الأمان الوظيفي للعاملين في القطاع الخاص والحفاظ على كافة الحقوق، وتحقيق التوازن بين أطراف العملية الإنتاجية (عمال _ أصحاب أعمال _ حكومة).
وأكد أهمية أن يتسق القانون مع ما وقعت عليه مصر من اتفاقيات دولية، لاسيما وأن الدستور المصري يعتبر الاتفاقيات الدولية جزءا من التركيبة القانونية لمصر، مشيرا إلى أن وجود مصر في منظمة العمل الدولية مرتبط بتنفيذ ما يتم توقيعه من اتفاقيات.
وأوضح نيازي مصطفى، أهمية تفعيل الحوار المجتمعي بشكل فاعل، مشددا على ضرورة أن يكون هناك دور واضح للنقابات العمالية، للمساهمة بشكل أمثل في إقامة علاقات عمل أكثر فعالية.
وشدد على أهمية التدريب والتثقيف العمالي، لافتا إلى أن أحد أسباب المشكلات العمالية سواء كانت إضرابات أو اعتصامات بسبب غياب المعرفة بالقانون، وعدم الوعي الكامل.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور وائل سلامة، الخبير النفسي، والمحاضر بالجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت، محاضرة حول الصدمات والضغوط التي يتعرض لها العمال المهاجرون.
وأكد أن العمالة المهاجرة هي الأكثر عرضة للصدمات والضغوط النفسية السلبية، بسبب حالة عدم الثقة بالنفس التي يعيشونها خارج بلدانهم.
وأشار إلى أن العمالة المهاجرة في بعض البلدان المتواجدين بها يعملون في ظروف عمل صعبة، فضلا عن تدني الأجور والمرتبات، موضحا أن بعضهم يتعرض لضغوط نفسية قد تؤدي للإصابة بأمراض مثل الاكتئاب.
وشدد وائل سلامة، على ضرورة تفعيل دور الإعلام من خلال رسائل توعية لمساندة العمالة المهاجرة.
ودشنت النقابة العامة للعاملين ب البناء والأخشاب ، برئاسة عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام ل نقابات عمال مصر ، في ديسمبر الماضي، مشروع "بناء قدرات العمال المهاجرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب .
يستهدف المشروع تمكين المنظمات النقابية بمصر ولبنان والأردن من القيام بدور فاعل تجاه قضايا العمالة من المهاجري والمقيمين في بلدانهم، من خلال إتاحة الفرصة لتنظيمهم وحماية حقوقهم.
كما يعمل المشروع أيضاً علي تحسين قدرة المنظمات النقابية من أجل تطوير برامجها وسياستها حتي تكون قادرة علي تبني تلك القضايا والانخراط مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع للعمل علي تلك القضايا بشكل فاعل.
ويعمل المشروع علي مستوى الدول الأعضاء في الشبكة الإقليمية للبناء والأخشاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يركز المشروع أنشطته في مصر علي مستوى المحافظات التي تمثل تمركزا قويا لعضوية النقابة، بالإضافة لكونها أكثر المناطق تأثراً بقضايا اللاجئين والمهاجرين.
وحددت النقابة العامة للعاملين ب البناء والأخشاب ، عددا من النتائج المتوقعة المشروع والتي تعمل على تحسين قدرة النقابة العامة للبناء والأخشاب في التواصل بشكل فاعل مع العمال المهاجرين واللاجئين، وإتاحة الفرصة للعمال المهاجرين واللاجئين من الاستفادة من أنشطة النقابة المختلفة.
بالإضافة إلى إكساب أعضاء النقابة المعرفة والمهارات المتعلقة بقضايا المهاجرين واللاجئين للتعامل معها بفعالية، والتمكن من صياغة برامج عمل لتنظيم العمال المهاجرين واللاجئين بناء علي قاعدة معرفية سليمة.
المصدر الاهرام
تعليقات: 0
إرسال تعليق